أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالینا بیربوك، ضرورة وضع حد للحرب التي يشهدها قطاع غزة من أكثر من 3 أشهر بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حركة حماس.
واعتبر شكري أن "جميع الخطوات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين"، مضيفاً: "أولويتنا الآن وقف إطلاق النار".
وشدد الوزير المصري على ضرورة "العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، معرباً عن "إدانته لاستهداف الصحفيين وقتلهم في قطاع غزة".
وأضاف: "يجب تقديم تساؤل حول منع الصحفيين الدوليين والمسؤولين حول العالم من الدخول إلى قطاع غزة، ونقل الصورة الحقيقة لما يحدث في غزة، والاستماع أيضًا للأطفال الذين فقدوا أسرهم والتعرف على معاناتهم الحقيقية، وبالتالي هناك العديد من القضايا المهمة التي يجب أن يتم التعاطي معها بنفس الاهتمام الذي يتم التعاطي فيه مع قضايا الأسرى".
الوزيرة الألمانية من جانبها، طالبت بضرورة وضع حد للصراع في المنطقة، مؤكدة أهمية "تحقيق هدن إنسانية للتعامل مع الوضع الإنساني، بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار على المدى الطويل".
وتابعت: "أعني وقف إطلاق نار على كل الأصعدة والجوانب، لأنه لا يمكن أن يكون هناك خطر على إسرائيل ولا يمكن أن نعرض أمن الناس في غزة للخطر".
ولفتت بیربوك إلى ضرورة أن "يكون هناك ضمانات للأمن والسلام، وأنه لا تهديد من جانب الإرهاب ومباحثاتنا مستمرة بهذا الشأن".
وأضافت: " لا ينبغي أن يكون هناك تهديد مباشر لإسرائيل، وبالتالي فإن للجميع الحق في العيش بكرامة وسلام".
كما أوضحت أن محادثاتها مع شكري تطرقت لمسائل البنى التحتية، مضيفة: "ينبغي أن يقوم الفلسطينيون أنفسهم ببناء البنية التحتية والهياكل الإدارية الخاصة بهم، مع ضرورة تحقيق إصلاحات في السلطة الفلسطينية".
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون هناك تفكير في إطار مجموعة الدول السبع، بشأن كيفية تقليل حدة الأزمة الاقتصادية، مشددة على ضرورة أن يكون هناك "مستقبل اقتصادي آمن في القطاع".
يشار إلى شكري أعلن أن وزيرة الخارجية الألمانية ستتوجه عقب انتهاء المباحثات إلى العريش ورفح، للوقوف على الجهود المصرية لمحاولة تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، "على الرغم من تعنت الجانب الإسرائيلي في مسألة دخول المساعدات الإنسانية".